
عند محاولة وقف الممارسات الإباحية، قد تظهر عليك بعض الأعراض الانسحابية .
الأعراض الانسحابية المحتملة:
- الدوخة
- آلام الجسم
- الصداع
- الأرق
- الشعور بعدم الراحة
- القلق
- تقلب المزاج
- الضيق
لماذ يجب التنبيه على هذا الأمر؟ حتى تأخذ حذرك و تنتبه أنه عند تركك للإباحية هذا الطريق الموحل فإنه من المحتمل أن تنتابك بعض الأعراض، فعليك أن تكون على فهم و إدراك أنها أعراض انسحاب إدمان الإباحية.
فإياك أن تستسلم فتعود إلى الإباحية لتخفف من أثر الأعراض التي ستزول سريعًا بعون الله حيث ستتحسن حالتك و مزاجك و تتعافى صحتك و تفيق من سكرتك و تتقدم إلى الأمام نحو رضا الله و تكون إنسان ناجح إن شاء الله.
ما عليك سوى الصبر قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ( 46 ) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) البقرة- الآيات 45-46.
فعليك أن تفزع إلى الصلاة وتناجي فيها ربك، واسأله أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يكفيك بحلاله عن حرامه، وأن يثبت قلبك على الإيمان فهو مقلب القلوب، اسأله المعونة والرحمة و اسأله مما سأله منه خير عباده الرسول عليه الصلاة والسلام، وأكثر من ذكر الله والاستغفار وذكر الباقيات الصالحات. إن من داوم على الطرق يوشك أن يفتح له الباب فما بالك بمن يطرق باب الله جل وعلا القائل:” “
و رحم الله ابن القيّم حيث قال :
لكل تائب لا بد له في أول توبته من عصرة وضغطة في قلبه.. من همّ أو غم.. من ضيق أو حزن.. يجب أن تشعر بهذه العصرة عندما تتوب..
الخوف من أن تكون قد ضللت الطريق.. فأنت لا تعرف جوانب الطريق.. لا تدري أوله ولا تعلم الى أين يفضي بك آخره..
ويقول ابن القيّم: ولو لم يكن إلا تألمه بفراق محبوبه.. فقد كانت الذنوب محبوباته.. أنيسته في وحشته.. فعندما يتوب سوف يفقد هذا الأنيس.. سوف يفقد أشياء كان يحبها.. سيتألم لفراق عيوبه التي لازمته ردحا من الزمان..
فينضغط قلبه وينعصر لذلك ويضيق صدره.. فأكثر الخلق يتوبون ثم ينكثون على أعقابهم ويعودوا الى المعاصي لأجل هذه المحبة للمعاصي..
والعالم الموفق يعلم أن الفرحة والسرور واللذة الحاصلة عقيب التوبة تكون على قدر هذه العصرة أقوى وأشد كانت الفرحة واللذة أكمل وأتم..
إنّ هذه العصرة دليل على حياة قلبك وقوة استعداده.. لو كان قلبك ميتا واستعدادك ضعيفا لما انعصر.. واعلم أن الشيطان الرجيم الملعون نستعيذ بالله منه هو لص الإيمان.. واللص إنما يقصد المكان المعمور.. بمعنى أن يحاول سرقة الايمان من القلب المعمور بالإيمان.. إنه لا يذهب الى المقهى أو الى الملهى.. فمن يجلس هناك ليس في قلبه ما يسرق.. إنما يقصد المكان المعمور من اجل السرقة..
فاللهم اهدنا و ثبتنا على الهدى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) البقرة – الآية 286.
وأخيراً لقيت الأعراض الانسحابية
شكراً لكم
أريد ان استفسر.
انا في اسبوعي الثاني.
لكني أشعر بالمني يغلي في جهازي؟
ما تفسير ذلك.
جزاكم الله خيرًا ♥
شكرا علي المقال .. انا استطيع ان اتحكم في نفسي مادمت واعيا ولكن المشكلة هي اني لا استطيع ان افعل ذلك عقب الاستيقاظ ..لا اكون واعيا تماما لما افعله فما حل هذا؟