
يقول المجتمع: أن الإباحية قضية رجل ولكن أنا امرأة تكافح.
كتبت محاربة هذا المنشور على مدونتها الشخصية، وتم إعادة نشره هنا بإذن منها.
أنا أكافح
أنا لست المرأة الوحيدة التي تكافح، ربما أنتِ أيضاً تكافحين، أو ربما تعرفون شخصاً يكافح.
كنت مقتنعة أنني الوحيدة، ظننت أنني أقف بمفردي وهذا أمر سيئ، شعرت بالخزي الشديد من نفسي، وشعرت أنني أختبئ طوال الوقت، الصراع حقيقي وقد عانيته، وقدمه لي شاب عندما كنت في الرابعة عشرة، إنه مثل الغرق في الرمال بدون مفر.
تغير هذا الشعور بالوحدة عامي الثالث في الجامعة عندما تم تأسيس مجموعة استشارية من أجل النساء اللائي يعانين من الإباحية، مشيت نحو هذه الغرفة وما صدمني أنني لم أكن وحدي .
تؤدي الإباحية إلى العزلة والوحدة، وهذا ما حدث معي، ولكن البدء في الحديث عنها قد غير حياتي، لأول مرة أشعر بالحرية وعدم الخزي من نفسي، الآن أنا لا أتوقف عن الحديث عنها، إنه موضوع مريح يطرح بسهولة، واعتاد أصدقائي هذا الموضوع.
أريد الاستمرار في الحديث عن الإباحية، ولذلك بدأت هذا المشروع والذي أطلقت عليه “استجابة”، دفعت كل واحدة من هؤلاء الفتيات لكتابة ما يسمعونه حولهن عن النساء أو بوجه عام الأشخاص الذين يكافحون الإباحية، ولكن بعد ذلك
دفعتهم للرد على هذه الرسائل التي سمعوها بشكل منفصل.
هؤلاء فتيات حقيقيات وردود حقيقية من فتيات مثلي بدأن التحدث علنا ضد إدمان الإباحية .
صورة: الإباحية ليست هويتي.
” أريد أن ينظر الناس إلى مشاعري واهتماماتي وأحلامي وليس إلى معاناتي، من أنا؟ أنا أبتسم وأضحك كثيراً . وطعامي المفضل هو الآيس كريم، شغفي الأعظم هو مساعدة الناس، أنا لست مثالية ولكن لا بأس هذه هويتي.”
صورة: يقول المجتمع: أن الإباحية قضية رجل ولكن أنا امرأة تكافح.
“أريد أن يكون الناس على استعداد لطرح الأسئلة، توقفوا عن جعلها شيء محظور، طرح الأسئلة ليس
مزعجا، إنه يظهر لي أنك تهتم، اسألني : ما معني المكافحة كامرأة؟ أو ماذا تعلمتِ من ذلك؟”
صورة : يقول المجتمع: إن النساء اللائي قد شاهدن الإباحية لن يحصلن أبدا على علاقة صحية، ولكن أنا متزوجة بسعادة وننتظر مولودنا الأول .
” لا أريد استجابة من أجلي ولكن أرغب فقط في تقديم الحقيقة والمشهد والأمل لمن يحتاج إليهم .”
صورة: أنا لست مهووسة بالجنس، ولكنني امرأة تعرف هويتها الجنسية.
“أتوقع أن يخبرني الناس بأنه ليس ثمة ما يدعو إلى عرض الإباحية، ولكن هذه ليست وجهة نظري، أعتقد أنني تحطمت بشدة؛ بسبب نشأتي في مجتمع جعلني أخاف من حياتي الجنسية، الآن أنا في الحادية والعشرين من عمري وأفكر بعمق في معنى أن تكون كائنا جنسيا.”
صورة: أنا إنسانة، أنا كائن جنسي، لجأت للإباحية، أنا امرأة، نحن نكافح أيضا.
” لقد كافحت منذ مراهقتي المبكرة، وسيطر عليَّ الشعور بالذنب والعار، رفضت فعل أي شيء حيال الأمر معتقدة أنني الوحيدة، أنا إنسانة والآن أتعلم بتؤدة ماذا يعني أن تكون كائنا جنسيا.”
ساعدني التحدث على إيجاد صوتي الخاص في ظل الصمت، وربما يساعدك أيضاً، تذكري أنك لست وحدك، أنتِ لا تحاربين وحدك، نحن الفتيات نتماسك معا.
إنها قضية الجميع
من المحتمل أن تكون إحدى الخرافات الأكبر والأطول مدة في مجتمعنا هي أنه من الطبيعي أن يشاهد الرجال الإباحية لكن النساء لن يفعلن ذلك مطلقا.
النساء بشر لديهن رغبة جنسية، ويكافحن الإباحية أيضا.
الصورة النمطية للمجتمع خاطئة عندما يتعلق الأمر بهذه القضية.
تظهر دراسة حديثة أكثر مما نعرفه بالفعل : النساء معرضات بسهولة للاعتماد على الإباحية مثل الرجال، وأظهرت الدراسة أن ما لا يقل عن ١٧٪ من النساء يعتبرن أنفسهن مدمنات على الإباحية، وأن نصف النساء اللائي شملتهن الدراسة كن من مستهلكات الإباحية عبر الإنترنت.
هناك الكثير من الإحصائيات التي منها هذه الدراسات ومنهم دراسة كشفت أن نصف الشابات البالغات يوافقن على أن مشاهدة الإباحية أمر مقبول، وأن نحو ثلث الشابات أبلغن عن استخدام الإباحية.
وفي نهاية اليوم ليس من المنطقي التفكير في المرأة على أنها لا تمتلك رغبة جنسية أو إمكانية أن يتم إثارتها بواسطة المواد الإباحية، الإباحية جذابة وهذا طبيعي جدا؛ لأنها مرتبطة بالهوية الجنسية التي لدينا كبشر، من الخطأ تماما أن يعتقد أي منا أن النساء ليس لديهن دافع جنسي كالرجال، إنه لشيء مفجع أن تعتقد أن الكثير من الفتيات والنساء يشعرن كما لو أنهن لن يستطعن الوصول لأي شخص بسبب وصمة أن الإباحية هي فقط “قضية رجل”.
صورة : الإباحية ليست فقط قضية رجل بل قضية إنسان.
ترجمة: سارة حمدي علي
مراجعة: محمد حسونة