
الأمهات حول العالم يُحاربن لحماية أولادهن من الأخطار التي تُحدثها التكنولوجيا اليوم. من إفراط استخدام التكنولوجيا، إلى التعرُّض للإباحية الخطرة والمعتَدِين! هناك كثير من الفرص للعائلات ليستعدوا ليكونوا آمنين وأقوياء.
هؤلاء الأمهات، مثلكم بالضبط، يفعلن ما بوسعهن؛ للتأثير على بيوتهن، ومجتمعاتهن المحيطة، تمت مقابلة بعضٍ من هؤلاء الأمهات العظيمات، اللاتي يجعلن العالم آمن للأطفال:
١- بريتاني هومر، وتربية أطفال اليوم.
أنا شغوفة بمساعدة الأطفال والعائلات؛ لينجحوا في عالم اليوم الرقمي! لقد قمت بتدريس برامج للأمان على الإنترنت، ونشرت الوعي بقضية الاتّجار بالبشر واستعبادهم، وأيّدت قضايا ضحايا التحرُّش الجنسي وغيره. في هذا العام، بدأت مدونة “تربية أطفال اليوم”، إلى جانب ذلك كنت أؤيّد تشريعًا بولاية مونتانا الأمريكية لمواجهة مشكلة الإباحية، التي تضرّ بالصحة العامة. ولقد أصبحت مونتانا الولاية الـ13 التي تشرّع هذا القانون!
في أول حلقة من “تربية أطفال اليوم” أشارك 5 مواقف في حياتي، والتي دفعتني لما أقوم به اليوم:
أول مرة لي في غرفة دردشة
مقابلة أخ صديقتي المكفول، وأردت أن أساعد الأطفال مثله
حلمت أنَّ ابنتي تعرَّضت للتحرش
تعلمت حجم مشكلة الاتجار بالبشر، وكيف أن الإباحية تدعمها!
كنت في إحدى دور اليتامى في جزيرة هايتي، وشعرت بالفراغ الكبير الذي كان ينبغي على الآباء والأمهات أن يملؤوه.
أنا أؤمن بقوة الحب. على الآباء والأمهات أن يتفهّموا المشاكل التي يواجهها أطفالهم، ويكون لديهم وسائل للتعامل مع تلك المشاكل. ولكن ما يهم أكثر هو أن يثقوا في أنهم قادرون بتميز على تربية أطفالهم، على أساس الحب الذي لديهم تجاه أطفالهم. عندما يفشل كل شيء، فقط أحِبوا أولادكم
.
. ٢- ميليسا مكاي، والحملة.
لمدة عامين، عملت في تشريع ولاية يوتاه الأمريكية لحماية الأطفال من الإباحية. مؤخّرا بدأت حملة ”تصحيح تقييمات البرامج والتطبيقات“ مع عدة شركاء لندعم تقييمات وأوصاف أوضح وأكثر شفافية للتطبيقات الموجودة على الإنترنت.
لديَّ العديد من الذكريات الجميلة من مشاركتي! على الرغم من صعوبة هذه المشكلة العويصة، فالناس الذين يعملون في هذا المجال هم حقا مذهلون. كريستين جينسون (مؤسسة: “احموا العقول الشابّة”) كانت أوَّل مرشدٍ لي، ولا زالت واحدة من أكبر داعميَّ.
حماية الأطفال من الإباحية عمليةٌ مكونة من جزئين. الحديث معهم عن الإباحية، وتكوين علاقة منفتحة ودافئة معهم هما المفتاح الأول. أنا أقرأ كتاب “صور جيدة، وأخرى سيئة” مع أطفالي منذ سنين.
والجزء الثاني هو أن تفعل كل ما بوسعك لتقلل فرصتهم للتعرض لها؛ لأن الأطفال لا يملكون عقولا ناضجة، لذا فهم يحتاجون الحماية. قضاء الوقت لتعلم نفسك عن التطبيقات الموجودة على الإنترنت، والطرق التي يمكن أن تحصر بها نتائج البحث، وغيرها من طرق تربية الأطفال؛ أمرٌ بالغ الأهمية
.
٣- هيذر كووان، وأسبوع الشريط الأبيض.
منذ 13 عاما مضت، اكتشفت إدمان أحد الأصدقاء المقرّبين للإباحية، على الرغم من أنَّ ابنتي كانت طفلة صغيرة، إلا إنني أدركت أني أريد أن أساعد الأطفال؛ لتفادي مثل هذه الأمور المحزنة.
عندما سمعت عن أسبوع الشريط الأبيض، والذي يعلم الأطفال من سن الخامسة للثانية عشرة أن يستخدموا التكنولوجيا بأساليب آمنة ومنتجة وخلّاقة، علمت أني أستطيع أن أساعد من خلال ذلك! أخطط لهذا الأسبوع كل عام في المدرسة الابتدائية المجاورة. وأساعد أيضا المنظّمين الجدد؛ ليطوروا من برامجهم ويشهروها.
إنه لشيءٌ جميل أن تساعد أطفالك وتدعمهم، ولكن أن تستمر في تلك الطريق، وتساعد جيرانك والمدرسة المجاورة بأكملها؛ شيء حقا عظيم!
كيف يمكن للأمهات أن يربوا أطفالا محميين من الإباحية؟ من خلال الحديث! توجد قوة ودعم في مشاركة قصصك ومساعدة الأطفال أن يدركوا أن الجميع قد يرى مشاهد غير مناسبة وسيئة– وأن يعلموا ماذا عليهم فعله عندما يرونها. التكنولوجيا لن تذهب بعيدا. إذًا علينا أن نعلّم الأطفال كيف يمكنهم توجيهها! ليس بوسعنا أن نظلَّ خائفين من هذه التكنولوجيا، ونكون منفتحين وصادقين في نفس الوقت.
لنحافظ على الأطفال مشغولين، وسعداء، وأصحاء؛ أنشأت مخيما صيفيا للأطفال يدعى: ”الأطفال يبحثون عن الذهب!
٤- إيفا جوردن، خرّيجة خدمة اجتماعية جديدة.
كنت جاهلة بأضرار الإباحية، تعلّمتها بالطريقة الصعبة والمؤلمة. زوجي كان مدمنًا للإباحية، بطريقة دمَّرت زواجنا. تعلّمت أني عليَّ أن أعالج نفسي؛ لأتعالج من صدمة الخيانة.
أنا شغوفة جدا بعملية العلاج والتعافي، حتى إنني رجعت للدراسة، وحصلت على درجة الماجستير في الخدمة الاجتماعية؛ لأكون خادما اجتماعيا مرخّصا (LCSW). تخرّجت في الأول من مايو/أيار عام 2019!
أنا آخذ كل فرصة؛ لأعلّم الآباء والأمهات عن أضرار الإباحية – وطرق الوقاية، وطرق العلاج. لقد قمتُ بعروض تقديمية في المدارس، ودور العبادة، والمناسبات المجتمعية مثل مؤتمر تجمع ولاية يوتاه ضد الإباحية.
هذه الفكرة ليست جديدة، ولكنها جد مهمة: تحدث مع أولادك. اجعل لديك خطة لتعاملك مع الموقف حينما يرى أولادك محتوى إباحيًّا. راجع معهم واسأل: ”متى كانت آخر مرة رأيت فيها أو شاهدت الإباحية؟“ وبعد ذلك قم بالتعامل بطريقة إيجابية مع ردودهم؛ واجعلهم يشعرون بالارتياح تجاه الحديث عن كل هذه المواضيع. فيُصبح الأمر بالنسبة لهم كما لو أنك تسألهم: ”هل غسلت أسنانك اليوم؟“
وبينما وجدت الطريق للتعافي في لقاءات مكونة من 12 خطوة، تعلمت أن أدرك أنَّه عندما تكون الحياة غير مطاقة، أدعُها للرب ليرشدني ويرتّب الأمور. أدعوه أن ييدلني مكان خوفي وألمي وغضبي ويأسي ومعاناتي وحزني وكل ما أشعر به ويواجهني. أنا أعلّم أطفالي هذا الشيء، وبالرغم من أنهم صغيرون في السن، إلا إنهم أحسوا بقدرة الرب ومساعدته عندما نفوّض الأمر له.
قبل فترة قصيرة، كان ابني يشعر بالغضب الشديد والحزن، وعبّر عن ذلك بكلمات قاسية تجاهي. فشاركت معه ما أقوم به عندما أشعر بالغضب والحزن. أكتب هذه المشاعر في ورقة، ثم أتصل بصديق وأشارك معه هذه المشاعر السلبية، ثم أصلي لله أن يرفع عني هذه المشاعر. سألت ابني: ”هل تؤمن بأنه قادر على أن يُخلّصك من هذه المشاعر؟“ وقال أنَّه يؤمن بذلك بالفعل. صلّيت لكليْنا؛ لأني شعرت بالحزن والاستياء أيضا من رؤيته وهو يتأذّى. بعد هذه الصلاة، شعرت بكثير من الحب والسلام وصفاء النفس. وكان ابني أهدأ بكثير ومستعد أن يتبع تعليماتي بلا مقاومة.
هذه واحدة من تجارب كثيرة مررت بها مع كل واحد من أطفالي. أنا لست أمًّا ممتازة، ولكن شعور التعافي النفسي امتد لهم عندما عوّدتهم على تلك الطرق الإيجابية
.
٥- ماندي ميجورز وقليل من الدردشة.
منذ ستة أعوام مضت، سألتني ابنتي سؤالا جنسيا. لم أكن أعرف أن “ذلك الشيء” موجود أصلا حتى صرت بنت 19 عام. وهي كانت ذات 9 أعوام، في الصف الرابع الابتدائي، ولم يكن لديها جوّال.
وكان طفل آخر قد شاهد فيديو إباحيًّا في المنزل، وشارك تفاصيل هذا الفيديو معها في المدرسة.
كانت هذه اللحظة الملهمة لي، ألهمتني أن أساليب التربية لا بد لها أن تتغيّر. كنت أخطط ألا أعطي لابنتي هاتفا محمولا إلا عندما تصبح في المرحلة الثانوية، ولكن هذه الخطة بدت أنها لن تحميها من هذه المساوئ. إذن، بدأت في رحلة لأجد حلولا فعّالة.
هذا دفعني لأكتب كتابا أسميته: ”تحدثوا: دليل عملي للتربية في ظل التكنولوجيا والتحاور المتفتح“. وأيضا أنشأت ”nextTalk“، منظمة مجتمعية مدنية تساعد العائلات؛ ليبنوا ثقافة من التحاور؛ للحفاظ على الأطفال آمنين في العالم الرقمي، وأيضا نذيع برنامج nextTalk على الراديو.
الموانع وأدوات الرقابة تساعد. ولكنها جميعا بها ثغرات. تأخير امتلاك الهاتف المحمول يساعد، ولكن ليس في وسعنا أن نؤخر المحادثات. وجدت حلًّا فعّالا وقد قام بتغيير عائلتنا، إنَّه: التحاور المتفتح.
يبدو الأمر بسيطا، لكنه يتطلّب سنين حتى تتكون الثقة والأمان التي تحتاجها العائلات اليوم
.
٦- ميلودي بيرجمان، والأمهات ”الاذكياء“.
مثل كل الأمهات، أرتدي كثيرا من القبعات! أعمل منظِّمة في مدونة ”الأمهات الاذكياء“ الصوتية، ومدوّنة في مدونة MamaCrossroads، ومدرّبة في منظمة ”احمِ نفسك“. كل هذه السبل تُساعدني أن أعلم الآباء (والأطفال) كيف يُمكنهم أن يكونوا آمنين في الإنترنت وفي الحياة الواقعية أيضا.
قضيت أعواما كثيرة ألعب دور البطل الحامي: أمّ في الصباح ومحارب ضد الإباحية في المساء. بعد معرفتي بقصة طلاق زوجين بسبب الإباحية وإدمان الجنس، بدأت رحلة شخصية للبحث في سبل التعافي والتدوين عن ذلك، بهوية مجهولة.
بعد أن قضيت حياة مليئة بالصدمات والألم، وأيضا التعدي الجنسي للأطفال، والإدمان، والإباحية، والطلاق (أي شيء تتخيله، قد مررت به بالفعل) أصبحت لديّ رغبة لا تُقهر لأخبر الآخرين: لا زال هناك أمل! لست وحدك! بإمكاننا تخطي ذلك!
في مدونة الأمهات الأذكياء الصوتية، نعلم الآباء أن يعطوا أبناءهم ”موقع بناء“. موقع البناء هذا، هو مكان آمِن يمكننا التحدث فيه عن أي شيء في العالم! يمكننا أن نلقي الأفكار، وننقّب بعمق، ونستخدم الأدوات الثقيلة، وندمر بعض الأشياء، أو حتى نستخدم الديناميت! لا شيء غير مسموح به.
إليكم 3 نصائح لتساعد موقع البناء الذي لديكم مع أطفالكم لينجح:
. ١- ابنوا قاعدة من الثقة. وركزوا على علاقتكم بأطفالكم أولا.
. ٢- دعوا أطفالكم يسألوا الأسئلة، ويقرروا: إلى أين سيتّجه النقاش.
. ٣- واستمروا في البناء! الحديث عن الإباحية ليس شيئا يُفعل مرة واحدة، تابعوا مع أطفالكم من وقت لآخر.
وكونوا شجعان! بإمكانكم تحقيق ذلك الهدف
!
. ٧- أندريا ديفيس، وقت أفضل مع التكنولوجيا.
نتشارك أنا وزوجي تايلر الطرق الإيجابية؛ لمساعدة الآباء ليقللوا من قلقهم، ويحققوا علاقات أوثق مع أطفالهم. على موقع betterscreentime.com
لقد كانت السيطرة على التكنولوجيا أمرا بسيطا عندما كان أكبر أطفالي صغيرا. لم يكن لدي جوال أو حسابات تواصل اجتماعي. كنا نحتفظ بالتلفاز في الدولاب، (ولا نزال نفعل ذلك). لم يكن لدينا أي من نتفليكس أو أمازون برايم.
وبعد ذلك صارت التليفونات المحمولة وخدمات الاشتراك هي المعتاد. بدأنا في استخدام هذه الأشياء بالتدريج. والآن لدينا 5 أولاد، منهم مراهق! شعرت بالضياع والارتباك. كيف يمكننا أن نحافظ على ثقافة عائلتنا وفي نفس الوقت نستفيد من التكنولوجيا؟ كيف يمكننا أن نعلم أطفالنا كيف يحسنوا استخدام التكنولوجيا مع تقدمهم في السن؟
تحدثنا مع آباء آخرين، وبحثنا في هذه الموضوعات، وبدأنا في مشاركة ما تعلمناه بينما نجرب.
في كتاب ”صور جيدة، وأخرى قبيحة“، تشارك المؤلفة كريستين جينسون طرقا جميلة لتعليم الأطفال ما عليهم فعله عندما يتعرضون للإباحية، وقررت أنا زوجي أن نستخدمها مع أطفالنا.
عندما نُشْرِك أبناءنا في النقاش، يصبحون أكثر قابلية لتذكر الأفكار التي نعلمهم إياها
!
.٨- كريستين جنسون، مؤلفة كتاب ”صور جيدة، وأخرى قبيحة“.
لم أكن أبدا أخطط أن أكتب كتابا للأطفال عن الإباحية! بالنسبة لي، كان دافعي حكاية إحدى الأمهات مع ابنها ذي الـ17 عاما، الذي قد تحرش جنسيا بإخوته الذكور والإناث الأصغر منه.
كلما اكتشفت أكثر عن الطريقة التي تخلق بها الإباحيةُ وباء يضم الإدمان والتعدي الجنسي، شعرت بدافع أكبر أن يتم تحذير الأطفال. ليس هناك طفل يستحق أن يعاني ويواجه الإباحية بمفرده! منذ ذلك الوقت بدأت كتابة كتاب صور جيدة وأخرى قبيحة، وأسست جمعية ”فلنحمِ العقول الصغيرة“.
الأمهات بإمكانهن أن يكنّ مرشدات، يسبقن أولادهن في المشي ويتأكدن من أمن الطريق. وهذا يعني التفقد عند ما يحبه الأطفال -الألعاب، التطبيقات، والأماكن الحقيقية- ليروا الأخطار المتجولة. ومن ثم يعلّمن الأطفال كيف يبقون على الطريق الآمن ومدى حسن أدائهم.
إذًا 1) اجعل من نفسك ”مرشدا“ محبّا. 2) تفقد كل الأماكن، الحقيقية والإلكترونية، التي يريد أطفالك الذهاب إليها للتعلم واللعب. 3) ضع حدودا واضحة. 4) أعطهم ردودا لأفعالهم: كافئهم عندما يتبعون القواعد الصحيحة، وحاسبهم إن لم يفعلوا.
هذا، يا أحبتي الأمهات، هو خلاصة 30 عاما من البحث العلمي في مجال الوقاية.
٩- دينا أليكساندر، امنح الأطفال العلم والدعم.
بدأت مبادرة بعنوان ”امنح الأطفال العلم والدعم“ بعد أن قرأت عن آثار الإباحية والإعلام السلبي على الأطفال. عندما كنت أفكر في أطفالي وهم يكبرون بدون الفرصة لأن يتزوجوا أشخاصا لم تمسهم الإباحية، شعرت بأن هناك حريقا بداخلي.
علمت أنه عليَّ أن أتكلم مع أكبر عدد ممكن من الآباء والأمهات، أردت أن يفهم الآباء المخاطر الواقعية التي تنتج عن استخدام واستهلاك الإباحية، ولكني أردت لهم أيضا أن يملكوا الثقة في التحدث عن الإباحية، والجنس، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومواضيع أخرى متعلقة بالعصر الرقمي.
في هذه المبادرة، نقوّي العائلات التي تعيش في هذا العصر الرقمي. نقدّم كتبا ومصادر أخرى لمساعدة الآباء؛ ليعلموا أبناءهم ويوعّوهم بمخاطر الإباحية، ومنافع العلاقة الجنسية الصحية، واستخدام التكنولوجيا في النفع، وكيفية هدم الإعلام الفاسد الذي يحيطهم من كل جانب.
في كتابنا الأخير: ”أحاديث مع أطفالي: 30 نقاشًا عائليا أساسيا في العالم الرقمي“ نساعد الآباء؛ ليحققوا هذه النقاشات الـ30 الجميلة والتفصيلية عن التواصل الاجتماعي، والتكنولوجيا المتغيرة، والنزاهة، وغير ذلك.
وما يسعدنا حقا هو كل الآباء الذين يتواصلون معنا ليشكرونا على جعل هذه النقاشات والمحادثات سهلة وبسيطة. بيد أنهم شعروا بالخوف، ثم أدركوا أنه بوسعهم فعل ذلك. وهذا هو أكثر شيء أريده للآباء: أن يعلموا أنه بوسعهم أن يتحدثوا عن أي شيء يواجههم في الحياة!
ليس عليك أن تكون خبيرا. كن مُحبا وإيجابيا. أعلِم أطفالك أنك ترغب في أن تحادثهم عن هذه المواضيع المهمة؛ لأنك تحبهم وتهتم لأمرهم. حبك لهم هو أهم شيء قد يتذكرونه من هذه النقاشات
!
. ١٠- فاونا ديفيس، و”احمِ العقول الشابّة“ و”بلوغ سن العاشرة“.
لقد ربّينا أطفالنا في عصر الإنترنت المنزلي؛ فبالطبع أطفالنا اطّلعوا على أشياء لم نكن متأهّبين لها! ومن ثم توصلت إلى أن الآباء يحتاجون المساعدة في توجيه تحديات الإباحية. تورطت في هذا المجال لأول مرة حينما كنت مديرة ”ائتلاف ولاية يوتاه ضد الإباحية“.
أسّست منظمة مجتمعية مدنية تخدم المراهقين وتُدعى: ”بلوغ سن العاشرة“، نبني فيها ثقافة الشجاعة، والتعاطف، والتواصل؛ لتخطي العار، والتكتم، والخوف الذين يُبقون الناس عالقين في دوامة الإباحية. وأيضا أعمل مع منظمة ”احمِ العقول الشابّة“، وأخدم في ”تحالف الحُماة“، وهو منظمة وقاية محلية.
إليكم نصيحة بسيطة لتقوية أطفالكم! عندما يريد صديق لهم أن يريهم فيديو، أو صورة، أو فيلما، أو أي شيء آخر على شاشة، علموا الأطفال أن يسألوا ”ماذا تريد لتُريني؟“ هذا يعطي الطفل فرصة؛ ليقرر ما إذا كانت مشاهدة ذلك فكرة آمنة، وأيضا يُعلم الصديق أن طفلك لديه حدود في التعامل.
الأمهات لديهن تأثير جبار وعظيم!
ترجمة: خالد الجمال
مراجعة: محمد حسونة