
يقول (أليكس) وهو معالج غربي لهذا النوع من الإدمان ومتعافي سابق: في الأسفل ثمانية أعراض للإدمان الجنسي يجب تأملها بعناية لمعرفة أوجه التشابه بينها وبين حالتك الشخصية، وهي من وحي معاناتي الشخصية كمدمن سابق.
- الهروب من التوتر والمشاكل الأخرى للحياة إلى طريق الإدمان الخاطئ من أجل النسيان المؤقت والتخفيف الواهم للهموم.
- تكرار العودة في كثير من الأحيان إلى طريق الإدمان بصورة أو بأخرى، مع السعي إلى تجربة أكثر إثارة في كل مرة عن المرة التي قبلها.
قلت: وهذه هي خطوات الشيطان, لو تأملنا القرآن الكريم فقد حذرنا الله من السير خلف الشيطان ومن واتباع خطواته فقال: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ النور:21, وإذا أعرض الإنسان عن الله تولاه الشيطان وجره إلى الفساد والطغيان: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا﴾ مريم:83، وكل من أعرض عن الله وسار خلف الشيطان فإنما يهلك نفسه ويخسر ديناه وآخرته: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ النساء:119.
3.الكذب على العائلة وزملاء العمل والأصدقاء لإخفاء الإدمان الخاص بك، وافتعال جميع أنواع الأكاذيب والأعذار تبريرا لسلوكك غير السوي، مع الشعور دومًا بأنك تحيا حياة مزدوجة.
4.الانشغال المستمر بصور الإدمان لدرجة تجاهل المحيطين وخصوصًا الزوج أو الزوجة, وانتظار الابتعاد عنهم لممارسة الإدمان ومشاهدة كل ما هو هابط للحصول على الإشباع الذي أخذ صورة كلها مرض ومعاناة تسيطر على الفرد.
قلت: انظر ماذا فعلت الإباحية وإدمانها، بعد أن تعافى منها اعتر بأنه انشغل بالأفلام الإباحية عن زوجته وهذا شيء متوقع, لهذا كانت من حكمة تحريم النظر إلى الحرام وتحريم الاختلاط، وبالنتيجة سترى زوجتك أجمل النساء وهي كذلك تراك أجمل الرجال وأقواهم، وتكون العلاقة بينكما على أحسن حال على أساس من المودة والرحمة, وتكون الأسرة سعيدة مطمئنة, أما لو ترك الإنسان نفسه للشهوات فما النتيجة؟ بغضاء وشحناء وتفكك وضياع وانفصال وطلاق ثم في النهاية تدمير للنفس بالكلية فتخسر كل شيء, فحري بك أن تتوقف لتنقذ نفسك وأولادك مهجة قلبك وزوجتك التي تراك فارس أحلامها .
5.البحث عن أنشطة لتفريغ الشهوة لفترات طويلة من الوقت وفوق المعقول حيث يكون الإدمان قد سيطر على النفس.
قلت: لاحظ هنا كيف يضيع العمر والوقت في الشهوات المدمرة ولا يشبع الإنسان ولا تنتهي الرغبة بل تطلب النفس المزيد من الحرام ولا تشبع أبدًا, لذا كان علينا من وقفها ومنعها ومخالفتها في الحرام، ففي ذلك النجاة وحينما تشفى نفسك ستجد الراحة والطمأنينة بعيدا عنها حيث الأنس بالله ورجوعك إلى أسرتك تسعد بهم ويسعدون بك وتذكر أن الدنيا زائلة وفي الآخرة حساب ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ الحشر: 18، ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ لقمان:33.
6.المحاولة والفشل في تقييد أو وقف سلوك الإدمان، مهما تعهد الشخص أمام نفسه.
قلت: لكن هذا لم يدع (أليكس) ييأس رغم أنه يعيش كما رأيتم في مجتمع يدعو إلى الإباحية ويصرح بها ويسهل الوصول إليها، رغم كل ذلك فإنه استطاع أن يقلع عن الإباحية ويعيش حياته الطبيعية بل ويساهم في علاج المدمنين للإباحية .
- الانزعاج والتهيج عندما تحاول وقف سلوك الإدمان بسبب الأعراض الانسحابية أحيانًا, حيث أنه كلما أدركت أن لديك مشكلة حقيقية وحاولت أن تتوقف وجدت نفسك غاضبا، وقد ينفجر هذا الغضب ليؤذي من حولك.
8.تخطي الحدود وارتكاب مقدمات الزنا أو الزنا نفسه، لأن الإدمان للمشاهدة وحده لا يكفي الغارق في مستنقع الضياع وما عاد يشعره بشيء بعد تبلد الحس والمشاعر لديه، ومات قلبه ، فاتجه لما هو أسوأ.
فها هم أهل الغرب يشكون مر الشكوى من الإباحية ويعترفون بدمار حياتهم بسببها ، فحري بنا نحن ألا نقلدهم فيما هم يعانون منه ، وأن نسارع للبعد عن هذا الطريق ، ونبحث عن النجاة .
فإذا وجدت نفسك تعاني من العديد من هذه الأعراض الخاصة بالإدمان على الجنس، أود أن أشجعك لكي تنظر بصراحة في داخل نفسك، وتحثها على البدء واتخاذ القرار للإقلاع ، والسير في طريق التعافي من خلال موقعنا موقع علاج إدمان الإباحية .
فمرحبا بكم
وتذكر قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ النساء: 18.
ربنا يسعدك باشيخ ويجعلها في ميزان حسناتكم