
هذه هي المقالة الخامسة من مجموعة مقالات الخطوات السبعة للشفاء من إدمان الإباحية .
يكمل أليكس وهو معالج غربي لهذا النوع من الإدمان ومتعافي سابق: منذ ذلك الحين عدت إلى خريطة العمل، وكان ذلك لإعادة التفكير في كل الأشياء التي أثرت في و التي لم تؤثر في ، و أخيرا نهضت بنفسي لقراءة بقية الكتب عن التحرر من إدمان المواد الإباحية. لقد تعلمت الكثير من الاشياء الجديدة فيها، واكتسبت بعض وجهات نظر جيدة جدا.
و بدأت حضور اجتماعين لمجموعة الدعم على أساس منتظم. لدي الآن أصدقاء والكثير من الداعمين لشفائي من هذا الإدمان. كما أنني تعلمت قيمة كبيرة من كتابة اليوميات المناسبة، و كيف يمكن أن تكون مفيدة لشفائي . برنامج المساندة علمني كتابة اليوميات ، لكنني لم أفعل ذلك بشكل صحيح في البداية.
من خلال كتابة اليوميات كنت قادرا على تحديد معظم المثيرات التي تحرك إدماني والأكاذيب الداخلية و التي كنت أقولها لنفسي من خلال حياتي. وانا حتى الآن أكتب يومياتي يوميا و أحافظ على إيجاد الأشياء الجديدة و التي أقوم بإعادة برمجتها في رأسي، و أيضا أعمل على استبدال تلك الأكاذيب بالأشياء الإيجابية التي أريدها في حياتي و أؤمن بها في أعماق قلبي. و كانت كتابة اليوميات وحضور مجموعة المساندة، والمزيد من العمل، هما الانفراجة الخامسة بالنسبة لي .
و ينبغي أن أشير هنا إلى أن هناك فوائد كبيرة يجنيها المرء من وراء كتابة مذكراته وخواطره، فهي تعد من أهم وسائل التخلص من الضغط العصبي والإجهاد.
في تقرير نُشر بمجلة طبية امريكية مؤخرا، تم ذكر أن تدوين الإنسان لمشاعره قد تغنيه كثيرا عن الذهاب الى الطبيب وتساعده في عدم تغيبه عن العمل وتجعله يحرز تقدما في مجاله المهني، وذلك نظرًا لوجود العلاقة النفسجسمية بين النفس والأمراض العضوية بسبب الضغوط. فمجرد كلمات تصف بها مشاعرك في صورة منظمة ستساعدك على ايجاد حل لهذه المشاكل مع العمل الجدي.
وفي كتاب «الشفاء عن طريق التعبير عن المشاعر»، يعرض جيمس جيني باكر الباحث بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الامريكية لحالات عديدة تم شفاؤها عن طريق التعبير عن المشاعر.
أمسك بقلمك الجميل و دفترك الأنيق و ابدا بكتابة يومياتك بعفوية، و بالإضافة إلى العمل وما ذكرناه في هذه الرحلة الخاصة بالشفاء. إنها فرصة لمحاسبة نفسك قبل أن تُحاسب.
ولنتذكر في النهاية قوله: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) التوبة – الآية 105.
(y) (y) (y) (y)