
كثيرا ما نعتقد أن الإباحية مجرد “مشكلة خاصة بالرجل”، لكنها ليست كذلك. في كتاب The Good Girl’s Guide for Great Sex أفادت المؤلفة أن حوالي 70٪ من الرجال يواجهون مشكلة الإباحية، ويبحثون عمدًا عن الإباحية، ولكن كانت النسبة في المقابل 28 ٪ من النساء. وقد قرأت دراسات أخرى تفيد أن 30٪ من مدمني الإباحية أصبحوا الآن من الإناث؛ فنحن بحاجة إلى التوقف عن التفكير في الإباحية كمشكلة للرجل وإدراك أن النساء محصورات فيها أيضًا، وأنها مشكلة بشرية. الإباحية يمكنها أن تسبب الإدمان للنساء أيضا قد يشاهد بعض الأشخاص المواد الإباحية ولا يدمنونها، ولكن هذا لا يعني أنه لا أحد يدمن على الإطلاق، بل يمكنها أن تؤدي إلى الإدمان، وتخرج الشخص عن السيطرة، وعند حدوث الإدمان تعتقد الكثير من الفتيات أنه من الصعب جدًا التخلص من الإدمان، فالعديد من المدمنين لا يرون أيَّ مخرج، ويعتقدون أنه لا يوجد أمل لهم، ولكن ما يدفعهم في النهاية لاتخاذ قرار التوقف والتعافي هو اشمئزازهم المتزايد من المواد الإباحية، وكراهيتهم لهذا الشر الذي أفسد جمال الحياة وجمال العلاقة الزوجية الحميمية، وجعل الإباحية تبدو جيدة. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو للبعض منطقيا لكن لدى كثير من اليافعات فإن هذا لن يكون بهذه السهولة؛ لأنهنَّ وقعْنَ تحت تأثير الإباحية المزيف، وأدمغتهم لم تكن ناضجة بالدرجة الكافية لتعي تلك الحقائق؛ ولهذا أصدرنا -نحن فريق واعي، أول فريق عربي يقوم بالتوعية بمخاطر الإباحية بشكل علمي، ويقدم محتوى حصريًّا وأدواتٍ حقيقية للتعافي من إدمان الإباحية- هذا الكتاب لعرض الحقائق عن المواد الإباحية، وبيان تأثيراتها الضارة بكل وضوح؛ لأنه كما يقال: لا يمكنك أن تهزم عدوك وأنت تحتضنه. ليس فقط الإدمان هو الضرر الأكبر للإباحية بل إن هذه الصور والمشاهد الخيالية وغير الواقعية تعلم الفتيات أن قيمتهن فقط من خلال جسدهن، وتقارن الفتيات أجسادهن بتلك الأجساد التي تراها عبر الشاشات، وتصل إلى أنها يستحيل أن ترقى لمثل ذلك؛ فتشعر بالإحباط، وتفقد الثقة بنفسها رغم علمهن –ربما- بأن تلك الصور معدلة بالفوتوشوب والمكياج والتصوير عالي الجودة وعمليات التجميل، ولكن للأسف أدمغة البشر لا تفهم ذلك على مستوى اللاوعي؛ فتتأثر سلبيا بمشاهدة تلك الصور سواء كانت إباحية صريحة أو غير صريحة مما ينتشر الآن عبر الإنترنت؛ ويؤثر على سلوكيات الفتيات ونوعية الأزياء التي يرتدينها لتبدو أكثر إثارة منقادة في ذلك لدماغها اللاواعي الذي تغيَّر بفعل متابعة تلك الصور . لست وحدك الإحصائيات يمكنها أن تخبرك بذلك، وأستطيع أن أؤكد لك ذلك، لكنك لا لزلتِ تشعرين بالوحدة، إنك تؤمنين بأن أحداً لن يفهمك؛ وبالتالي لا يمكنك إخبار أي شخص، ولكن عليك أن تخبري أحداً ثقة أميناً – وليس أي أحد –، وكوني حذرة عند طلب المساعدة، فهذا الشخص لا بد أن يمتلك الخبرة والدراية الكافية للتعامل مع تلك الأمور، هذا أمر مخيف لكنه سوف يفتح أمامك أبواباً جديدة من الحرية والشفاء والرضا والسلام النفسي . لسنوات حاولت الكثير من الفتيات التخلص من المواد الإباحية بمفردهن، ولم يخبرنَ أحداً؛ لأنهن كنَّ خائفات من أنهن إذا فتحنَ هذا الجرح الكبير المفاجئ فقد يقول الناس: “حسنًا ، هذا أمر محزن” ، ثم يبتعدون عنك، بدا الأمر الآن أكثر أمانًا بعد ظهور فريق واعي إلى النور، حيث يمكنك مراسلتنا عبر مواقع التواصل الخاصة بنا ، وطلب المساعدة من فريق الفتيات، ثم الانضمام أيضا بصورة مجهولة إلى مجموعات التعافي الخاصة بالفتيات على التليجرام من خلال طلب ذلك عبر المراسلة أيضا، وتذكري أن الصمت لن يؤدي إلى التعافي بل سيجلب المزيد من الانغماس والشعور بالعار. الحرية دائما تستحق القتال من أجلها التعافي ليس بالطريق السهل، الطريق السهل الوحيد هو الطريق الذي تستسلمين فيه وتتوقفين عن المحاولة ثم تتدمرين ببطء، لكن الله خلقك لأكثر من ذلك بكثير، بغض النظر عن من أنتِ أو ما قمت به، ها أنت مع هذا الكتاب قد وجدت الأمل والطريق لعودة الثقة لنفسك، وكما نجحت الكثير من البطلات في التعافي من إدمان الإباحية عبر مسيرة الفريق التي استمرت حتى الآن لعامها السادس فإن النجاح متاح لك أيضا فإنك لستِ وحدك.
#اكتشف_نفسك_بدون_إباحية
#اكتشفي_نفسك_بدون_إباحية
#واعي د محمد عبد الجواد، مؤسس فريق واعي