
نشعر في كثير من الأوقات بإحساس كئيب فقد نقول :
” أشعر بأنني مكسور ولا أعرف إذا كان هناك أي وسيلة لإصلاح ذلك الكسر ” .
هذه هي الجملة الحزينة التي يمكننا سماعها من معظم الناس ، وخاصة أولئك الذين يعانون من الإدمان.
عند التعامل مع المواد الإباحية، فإنه قد يبدو للمدمن أنه ليس بإمكانه استعادة ما فقده والعودة إلى طبيعته بعد ساعات لا تحصى من مشاهدة تلك المشاهد التي ملأت الدماغ.
نحن نعرف تأثير الإباحية على صحتنا العقلية والعاطفية، ورغم أن إدمان الإباحية يلحق الضرر بأدمغتنا إلا أن هذا الضرر ليس بدائم .
فكر في الأمر تماما مثل أي جزء آخر من الجسم البشري فمع الوقت يشفي وللأبد.
أحيانا يحتاج فقط القليل من المساعدة كمن كُسِرت ذراعه أو ساقه ، ورغم أنها إصابة سيئة، إلا أن كل ما يحتاجه هو الوقت، والصبر، وبالطبع طبيب جيد ليضعها في الجبس.
فهمنا لكيفية عمل الدماغ وكذلك الوسائل العلاجية للصحة العقلية تنمو يوما بعد يوم .
في الماضي، أمراض مثل الإدمان أو الاكتئاب كان يُنظر لها دائما على أنها ضعف بالشخصية ،وكانت الفكرة، أنك إذا حاولت بجهد أكبر فعليك فقط أن تصر على أسنانك وستتعافى.
واليوم، نحن نعلم أن هذا ليس فقط ما يمكن عمله.
هل هذه الفلسفة يمكن لشخصٍ تحطمت عظمة فخذه أن ينتفع بها ؟
بالطبع لا.
ونحن هنا لنتعلم أن العقبات النفسية، مثل الإدمان، ليست سوى نفس الشيء .
والحقيقة هي أن أدمغتنا يمكنها الشفاء من الضرر الناجم عن الإباحية ولكنها تحتاج القليل من المساعدة للوصول إلى ذلك .
مجرد التفكير في الأمر على أنه إعطاء الجسم الوقت ليتعافى ، وللعظام لتنمو وللندوب كي تتلاشى.
وفيما يلي ثلاث نصائح لمساعدة هذا الشفاء في الحدوث بسلاسة بقدر الإمكان.
الاعتماد على بعض العكازات
لا يمكنك وضع كل وزنك على الكاحل الملتوي ، لذلك فأنت بحاجة إلى شيء لإبقائك واقفا ، نحن جميعا بحاجة إلى شخص ما لنتكئ عليه ، ابحث عن بعض الناس الذين يمكنك أن تثق بهم وتعتمد عليهم واطلب وقوفهم معك ، هؤلاء الناس ربما يكونوا من الأصدقاء أو العائلة أو أي شخص من شأنه أن يساعدك في الوقت الذي تحتاج إليه فيه.
وسوف يكون له دور فعال في الشفاء ،شركاء المساءلة يلعبون نفس الدور المحدد للعكازات، ستجدهم هناك عندما تقع وسوف يساعدونك دائما كي تعود ، استخدم هذه الأنظمة الداعمة عندما تشعر بالأذى ولسوف تساعدك كثيرا .
وأقول لك : لا تنس الله عز وجل فهو معك ، استعن به قبل كل شيء .
خذ دواءك
لقد سمحت للإباحية بأن تؤثر على عقلك ولمدة طويلة ، ولسوف تأخذ بعض العمل والوقت لعكس هذا التأثير .
وغالبا فإن حياة المدمنين تشكلت لدعم عادتهم الإدمانية ، حتى ولو كانوا لا يدركون ذلك بوعي.
فحياتهم تحتاج إلى إعادة صياغة جذرية من حيث الكيفية ( كيف تعيش حياتك) لدعم تعافيهم ، وليس إدمانهم.
وهذا ما يسمى بالرعاية الذاتية.
إنها في الأساس وجود خطة مركزة كجزء من الروتين اليومي الذي يبقيك على المسار الصحيح.
حافظ على جدولك الزمني وعليك أن تكون على طريق الصحة الكاملة.
غير حياتك وستستعيد كامل قواك العقلية في وقت لا يذكر .
جرب بعض هذه الأدوية المفيدة:
– نم جيدا واستيقظ في وقت محترم.
– اقرأ حكم تحفيزية لتبدأ يومك بعزم ونشاط .
– تناول طعاما صحيا .
– كن نشيطا .
– كن اجتماعيا .
– حدد الأشياء التي تثيرك وتجنبها .
– قلل من استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية وقلل من الوقت الغير ضروري الذي تقضيه أمام الشاشات على العموم. .
كل هذه الأشكال من الأدوية الصحية الذاتية تعزز نموا إيجابيا لحياتك.
المحاربين المخضرمين في كثير من الأحيان يجلسون ويجدولون كل دقيقة من يومهم حتى يبدأوا في بناء عادات إيجابية حقيقية.
تقوية الجهاز المناعي
في هذا العصر الرقمي، فنحن لن نكون قادرين تماما على البقاء بعيدا عن متناول المواد الإباحية، ولكن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نحاول وضع أكبر عائق ممكن.
العمل مع أقرب الناس لك لفرض حماية على الإنترنت وتقليل فرص الوصول إليها وعلى جميع أجهزتك.
ابق خاضعا للمساءلة لهم وكن من الصادقين معهم .
الاعتراف بأن لديك مشكلة هو الخطوة الأولى الكبيرة للتعافي .
تعرف على نقاط ضعفك واعمل على تعزيزها.
تعرف على مناطق الاضطرابات وتجنبها ، واقض عليهم جميعا معا.
ضع نفسك في بيئة بحيث يكون لديك مساحة للشفاء ، وبين الناس الذين يريدون أن يرونك واقفا على قدميك.
الخطوات نحو التعافي ليست دائما سهلة، لكنها تستحق كلية الشعور بأنك قادر على فعل ذلك .
ارجو التواصل معي من أجل العلاج لوجه الله لو سمحت