
خبيرة الوقت لورا فاندركام تكشف أسراراً خفية لعطل نهاية أسبوع منشطة وحيوية، في كتابها المعنون (ما يفعله الناس الناجحون قبل الفطور)
إن عطل نهاية الأسبوع ينبغي أن تكون مختلفة عن بقية أيام الأسبوع تقول السيدة فاندركام، وهذا يحدث إذا ما التفتَّ لنوع من الأنشطة والهوايات التي ليس لديك الوقت للقيام بها خلال أيام الأسبوع، فعلى سبيل المثال لاحظت الكاتبة أن الشيف المشهور ماكس سملسون يلعب كرة القدم، أما مراسل التلفزيون بيل كراون يقطع الحطب، والمعماري رفاييل فينولي يعزف البيانو، فالقيام بنوع مختلف من العمل يسمح لعقلك وجسمك بالتعافي من الضغوط الاعتيادية التي تواجهك خلال أيام الأسبوع.
قم بما يلي:
-خطط للعطل
في عالم اليوم المُشَتّت، إذا لم تتواجد خطة لنهاية الأسبوع فإنها بالغالب ستنتهي بمشاهدة التلفاز أو تصفح النت، “الفشل في التفكير فيما يمكنك القيام به في عطلة نهاية الأسبوع يجعلك تستسلم وتقول: أنا متعب، كعذر يبقيك في المنزل” لست بحاجة لإدارة ذلك دقيقة بدقيقة مثل كتاب صوتي، ولكن 3-5 أنشطة تعتبر “كمرساة” لليوم، التخطيط يجعلك تتوقع شيئاً مفرحاً؛ حيث تظهر الأبحاث النفسية
غالباً أننا أسعد عند توقع مناسبة كعطلة، أكثر فيما إذا كنا فيها ، أو بعدها.
– قم بشيء ممتع مساء الإجازة الأسبوعية
بتلطيف مساءات الأحد تعطي لنفسك الفرصة لتوقع شيء“هذا يوسع حيز العطلة، بالتركيز على المرح الآتي، لا على صباح الاثنين” حسب السيدة فاندركام، حبذا لو قمت بعشاء يجمعك بعائلتك الأكبر ، ابحث عن فرصة تطوعية كتقديم الطعام للمعوزين.
-ضاعف فعالية صباحات عطلتك
صباحات عطل نهاية الأسبوع يغلب عليها ضياع الوقت، حسب ملاحظة السيدة فاندركام، بتنظيف الألعاب، رمي الغسيل، التقليب في مشغل الفيديو الرقمي، ولكنك إذا نهضت قبل عائلتك لهو أمر عظيم لتأدية مهامك الروتينية، مثل التدريب لمارثون قادم، “حتى أنه أقل ازعاجاً لعائلتك أن تنهض باكراً لتدريب 4 ساعات ركض، إذا ما قورنت باستيقاظك منتصف النهار”
-خلق عادات
العائلات السعيدة غالباً عندها أنشطة خاصة يجب أن يفعلوها لا تحتاج تخطيط، كبيتزا مساء الجمعة، المشي للمناسبات الدينية، فطائر صباح كل الأحد، “هذه العادات تتحول لذكريات” تكتب فاندركام، “الطقوس المريحة تعزز السعادة”.
-برمجة وقت الغفوة
إنها ليست لأطفالك التي تحبو فحسب، بل لتشجيع العائلة بأكملها خلال فترة الظهيرة، يضمن ذلك لك بأنك ستخرج من الجدولة الكثيرة الأعباء، لتعطي لجسمك الراحة واستعادة القوى.
-ضغط الواجبات الروتينية
نحن نعلم بما تفكر به، متى يجب عليَّ القيام ببعض المهام الروتينية؟ بدلأ من تركهم يستحوزون على مجمل العطلة، تقترح فاندركام تعيين وقت روتيني للمهام، فترة تنتظر جليسة أطفالك حتى تأتي يوم السبت، أو بتحديد وقت في صباحات يوم الأحد، “إعطاء نفسك نافذة صغيرة تجعلك أكثر دافعية للقيام بالأعمال الروتينية بسرعة، فبذلك تنتقل أسرع لما هو أكثر مرحاً”
-خفض الاستخدام التكنولوجي
حتى لو كنت غير ملتزم دينياً، راقب “سبت التكنولوجيا” (تشبه الكاتبة قداسة نهار السبت عند اليهود الملتزمين، بتحوله لسبت التكنولوجيا عند محبي التكنولوجيا ) إنه لجيد لدماغك “استثمار الوقت بعيداً عن الكمبيوتر، الهاتف، ضغوط العمل، إنه ليخلق مساحة لأمور أخرى في الحياة” تقول فاندركام، تشجيع العائلة ليتخلصوا من هواتفهم، أو حتى عدة ساعات، يدفعك لتغيير علاقتك مع الزوج والأصدقاء وكذا الأطفال، فإذا انبغى عليك العمل في نهاية الأسبوع، ضع في الاعتبار وقتاً معيناً لإنهاء مشروعك أو نظم صندوق واردك بدلاً من المتابعة الدورية وكتابة الردود للإيميلات طيلة النهار.
ترجمة: سامر عيان، مهندس مدني مقيم في السويد