
أخي في الله
قد يقع الإنسان في الذنب فيندم ويتوب ويقلع، ثم يتكرر منه الذنب فيتوب وهكذا. فيتساءل حينئذ هل لي من توبة بعد ذلك ويتكئ الشيطان على هذا الضعف ليقنعه بالتخلي عن التوبة وأنه رجل غير جاد بل و يدفعه أحيانا إلى التخلص من حياته و العياذ بالله فيخسر بهذا الخسران المبين .
لكنه حين يتفكر في نفسه جاداً فسيقول:
وفى السنة النبوية ما يؤيد هذا المعنى. ففي البخاري من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه و سلم قال:
قال الحافظ المنذري معناه والله أعلم أنه ما دام كلما أذنب ذنبا استغفر وتاب منه ولم يعد إليه بدليل قوله { ثم أصاب ذنبا آخر } فليفعل إذا كان هذا دأبه ما شاء ; لأنه كلما أذنب كانت توبته واستغفاره كفارة لذنبه فلا يضره ” لا أنه يذنب الذنب فيستغفر منه بلسانه من غير إقلاع ثم يعاوده فإن هذه توبة الكذابين . انتهى .
و عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” خيارُكم كلُّ مُفَتَّنٍ توَّابٍ “
و الحديث صححه السيوطي في الجامع الصغير و قال عنه بن حجر له شاهد .
وقيل للحسن:ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ثم يستغفر، ثم يعود، فقال:ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه، فلا تملوا من الاستغفار.
وقال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- في خطبته:”أيها الناس من ألم بذنب فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال وإن الهلاك كل الهلاك في الإصرار عليها”.
بل وهذا المعنى داخل تحت قوله تعالى : ” وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ” آل عمران 135
وقال النعمان بن بشير في قوله تعالى : ” وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ” البقرة 195، يقول:إذا أذنب أحدكم فلا يلقين بيده إلى التهلكة ولا يقولن لا توبة لي ولكن ليستغفر الله وليتب إليه فإن الله غفور رحيم.
وعن البراء وقال له رجل يا أبا عمارة:” وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ” . أهو الرجل يلقى العدو فيقاتل حتى يقتل قال:لا ولكن هو الرجل يذنب الذنب فيقول:لا يغفره الله لي.
وقال سعيد بن المسيب في قوله جل و علا : ” فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا “ الإسراء 25 قال:هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب.
وقال عطاء بن يسار في هذه الآية:”يذنب العبد ثم يتوب فيتوب الله عليه، ثم يذنب فيتوب فيتوب الله عليه، ثم يذنب الثالثة فإن تاب تاب الله عليه توبة لا تمحى”.
وعن وهب بن جرير عن أبيه قال كنت جالساً عند الحسن إذ جاءه رجل فقال:يا أبا سعيد ما تقول في العبد يذنب الذنب ثم يتوب. قال:لم يزدد بتوبته من الله إلا دنوا. قال ثم عاد في ذنبه ثم تاب. قال لم يزدد بتوبته إلا شرفاً عند الله… ثم ذكر حديثاً عنه ثم قرأ ” إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ “ الأعراف201.
هذا حتى لا يصيبك اليأس و القنوط عند وقوعك في الذنب
و كما ذكرت لك استعن بالله أولا ثم بموقعنا
اقرأ كل المقالات التي فيه بعناية و طبق التقنية القوية التي عرضناها بالموقع تحت عنوان تقنية التعرض و منع الاستجابة ستنفعك بإذن الله كثيرا
وننصحك بالاشتراك بالمنتدى ستجد فيه خير معين على التقوى و القرب من الله و اعرض فيه مشكلاتك و أرسل إلينا كلما احتجت لأي استفسار
السلام عليكم..
ما معنى توبة الكذابين ؟ !
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا علی هذا السؤال .فنظرا لأهميته فقد قمت بالرد عليه في مقال منفرد نشرته للتو بعنوان ما هي توبة الكذابين ؟ علی هذا الرابط https://www.antiporngroup.com/?p=1835
السلام عليكم دكتور ربنا يزيدك و يعينك و يكتب لك الفردوس الاعلي ان شاء الله لمجهودك الرائع
اود ان اسألك اني علي طريق التعافي لي 3 سنوات مؤخرا (اخر سنه)اسقط كل 30 يوم لا افهم لماذا ؟
حين تقوي الشهوة اسقط ليوم ثم انهض لاكمل و سوف اتزوج ان شاء الله في 7 اشهر واتمني ان اتوقف تمام قبلها و اجعل نيتي خالصه لله …
هل من نصيحه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم وجزاكم عنا خير الجزاء،
أخوكم قد أرهقته الإباحية بل وقتلت قلبه وخشوعه وإيمانه.. وكلما تبت عدت وبغلظة أكبر.. بالله عليكم أنقذونا
أتمنى منكم أن تبرمجوا لنا برنامجاً للتصفح خالٍ تماماً من الإباحية صورا وأفلاما ً
أرشدونا فما لنا إلا التوكل على الله وعليكم
أظن والله أعلم أن هذا المتصفح الإسلامي خال من الإباحيه
https://salamweb.com/ar/