
يقول صاحب المقال الذي ترجمت عنه:
أنا أكتب هذا المقال لأحذر الآخرين من الانتكاس.
فكم هو من السهل أن تنتكس!
أنا أخذت قرار التوقف عن الإباحية والاستمناء منذ ٤٤ يوما فائتة،قصتي مشابهة للجميع، فقد اكتشفت هذا الموقع وهو تجربة تزيح العصابة عن عينيك،إنها لحظة عظيمة من الوضوح الممزوج بالإحباط بسبب ما سمحت به لنفسك أن تفعله والسنين التي ضيعتها.
أنت كنت دائما من داخلك تعرف أن الإباحية تدمرك حقاً،ولكنك أخبرت نفسك أن كل الشباب يشاهدون الإباحية أو يستمنون وأنه شئ طبيعي، يمكنك أن تسمي ما أخبرت به نفسك إنكار،أو أن دماغك يخدعك لتظل عاكفاً على الإباحية.
بعد قراءتي عن ضعف الأنتصاب الناتج من الإباحية(Porn-induced ED)،فأنا أعتقد الآن أن ال٩٠ يوم دون إباحية سيكون حلا سهلاً لتلك المشكلة .
و يكمل صاحب المقال فيقول : لن يكون هناك احتمال لأن انتكس خاصة بعد اكتشافي أن الإباحية التي كنت أعتقد أنها غير ضارة،كانت في الواقع تدمر حياتي حقاً، ليس فقط ذلك،ولكني كنت متحمسا لأنني سأستطيع أن أعود لطبيعتي بعد عدد من الأشهر القليلة.
ثم يُكمِل- قرأتُ كثيراً عن موضوع الإباحية ،كنت مندهشاً حقا،قرأت عن الجوانب الجيدة و السيئة للتوقف عن الاباحية،مثل،احتمالية الانتكاس،الرغبة القوية للمشاهدة بعد الانتكاس(chaser effect)، ثم قرأت عن شباب وصلوا الي ٤٥ يوما او اكثر من ٦٠ يوما ،ثم انتكسوا عدة انتكاسات متتالية،كنت مصدوما!
جاء في بالي-هو يكمل ويسأل-كيف يمكنك ان تستسلم للإباحيات بعد شهر أو اثنين(او اكثر) من البعد التام عنها؟بعد ما أصبحت بعيدا ذلك البعد؟
حسناً،دعني أخبرك،إن ذلك يحدث يقصد الانتكاس بعد طول البعد- ،
حتي و ان كنت تعتقد انه لا يمكن أن يحدث ،لأنك تكون قد قررت ً أن تستسلم لِلحظة من لحظات الضعف.
في يوم ما،إن لم تكن علي حذر كافٍ ،ستنال منك الانتكاسة،انها تأخذ ثانية واحدة فقط لتنتكس،دماغك يهجم عليك و شهوتك تشتعل،لديك فقط لحظات لتوقف نفسك عن الانتكاس.
لمدة ٤٠ يوم لقد صددت الشهوات والرغبات المتتابعة عليّ بواسطة الموانع الجيدة،والان بدلا من ان اتوقف واكبح شهوتي الطارئة ابدأ في الدخول الي محطة الإباحية بإرادة قوية،الموانع التي استخدمتها(حجب المواقع الاباحية، التخلص من الأفكار المتعلقة بالإباحية و أن أصرخ ب”لا” عندما أخلو بنفسي في غرفتي) كل تلك الموانع أُُزيلت،ولقد أعطيت لنفسي الضوء الأخضر لمشاهدة الإباحية.
-ثم يقول-أنا أعتقد أن دماغك-وأنا أقول شيطانك أيضا –،سواء أنت أدركت ذلك أم لا،يدبر لك مكيدة،داخل رأسك،في مكان بعيد هناك،جانبك المدمن منشغل في اكتشاف الدَفعة أو المثير الذي سيرديك أرضا ويحبسك في كهف الإباحية،سيحاول جانبك المدمن ويفشل ثم يحاول ويفشل،وهكذا،ولكنه لن ييأس من ان يوقع بك في الإباحية،وأخيرا يرسل لك خاطرة مقنعة لك جدا،خاطرة يجب أن تتوقف عندها قليلا،في حالتي أرسل إلي جانبي المدمن خاطرة هي “ربما تكون قد تعافيت من الإباحية”،قلت لنفسي:هل هذا محتمل أن أكون تعافيت؟
بعد كل شئ ،التحسن كان مدهشا طيلة الشهر الماضي أثناء توقفي عن الإباحية،انتصابي عاد طبيعيا ،رغبتي الجنسية الطبيعية كانت صحية للغاية،علاوة علي ذلك،قلقد بدأت إدماني متأخرا في العشرينيات،وليس في السنوات المبكرة،فإدماني ليس سيئا كالآخرين،ربما ال٩٠ يوم للتعافي ليس بالشئ الضروري لحالتي،ربما إنني تعافيت من الأصل و استعاد دماغي قدرته ،يمكنني الىن أن أشاهد الإباحيات كإنسان طبيعي!
– أريد أن أاذكّرك، فإن الأفكار الغير منطقية تلك حدثت في وقت مثل الوقت الذي سأستغرقه وأنا أضع النقطة في آخر هذه الجملة.
هناك مصطلح يسمي (فترة بداية الاكتشاف) initial discovery period،التي تبدأ عندما تعثر علي موقع مثل هذا الموقع وتدرك أنك مدمن إباحيات،و أن الإباحيات هي روح ومصدر مشكلاتك،إنها اللحظة التي تشعر فيها انك وجدت سبب تعبك و معاناتك،على الرغم من الندم المصاحب لتلك اللحظة،لكنها لحظة الوضوح بالنسبة لك،هناك تحمس كبير منك لأن حياتك ستصبح أفضل في بعدك عن الإباحية،وذلك يعطيك جرعة كبيرة من الثقة في قدرتك علي النجاح،علي أية حال،هنا يكمن الخطر لانك ممكن أن تصاب بالثقة في النفس المفرطة (العُجْب) و تقلل من قدرة إدمان الإباحية على هزيمتك.
أصدقائي،لا تجعلوا ذلك يحدث لكم،وافهموا من البداية أنكم تواجهون خصما صعبا،من الممكن أن تعتقد أن لديك السيطرة الكاملة علي دماغك،ولكنك ليس لديك السيطرة الكاملة،فلأنك تمتلك دماغك فإن هذا لا يعني أن يكون لديك كامل السيطرة عليه.
وعلي الرغم مما قرأته من مدمني الإباحية قد تعافوا،فكل ما قرأته كان يحذرني من أن دماغي سوف يفعل كل شئ ليخدعني،وهذا تماما ما فعله دماغي،الجانب المدمن في دماغي أرسل الخاطرة المناسبة لي،في اليوم ال٤٠،وسمحت لدماغي أن ينتصر،الشئ التالي الذي عرفته بعد ذلك أني أقلب في المواقع الإباحية وأنا جالس امام الحاسوب .
بعد ذلك كنت محبطا في داخلي،ولكني ما زلت أفكر:هكذا يشاهد الشباب الغير مدمنين،فقط مرة كل فترة لا بأس بهذا.
ساعتين بعد ذلك،الشهوة كانت قوية،قلت لنفسي:حسنا لو فعلتها مرة،ما الفرق من أن افعلها مرتين؟ وها أنا أسقط في منحدر الإباحية،وها أنا أدخل في انتكاسة شاملة.
عندما قررت أني رسميا قد فشلت،قررت أن افشل حقاً،اذا كنت سأنتكس،فأنا حقا سأنتكس،ظللت عاكفا علي الإباحية و انتكس عل مدار يومين،عندما عدت لوعيي،لم أصدق الذي قد فعلته،بدنياً شعرت بأني عدت من حيث بدأت قبل ال٤٠ يوم،شهوتي الجنسية الطبيعة(الرغبة في الجنس الحقيقي مع الزوجة) ذهبت،طاقتي الجنسية قد أهلكت تماما،طبيعتي الانطوائية عادت بكامل قوتها،لم أكن أرغب حتى في الذهاب لشراء حاجياتي الأساسية،لم أكن أريد أن أواجه أي شخص.
إنهم يقولون أنك إذا انتكست، بشكل ما فلم تعد إلي مربع رقم واحد حيث بدأت،وأن الأيام النظيفة قبل انتكاستك تحسب لك،أتمني أن يكون هذا صحيحا،إني لا أشعر بذلك الآن،أنا في يومي الثاني،و اؤكد لكم أني اشعر فعلا أني في يومي الثاني،سيكون صعبا بالنسبة لي أن أقيم علاقة طبيعية حقيقية،شعوري بالسعادة الناتج من بعدي عن الإباحيات قد اختفى،عدت إلي قلقي القديم،و عدت إلى تعاسة نفسي،عدت من حيث ابتدأت.
الآن وبما إني في طريق التعافي من جديد،فأنا أعرف أن كل يوم سيمضي سيكون أفضل،أنا أملك شعور ٤٠ يوما من الحرية و نويت أن أصل إلي هناك مرة أخري و أن أتجاوز ال٤٠ يوما،سأستخدم انتكاستي كأداة لكي اتعلم،أنا أعرف كيف يكون الوقوع،وكم من السهل أن أقع،أنا أعرف أنه من الممكن أن أشاهد الإباحية مجددا،ربما أنا يجب ان ابدأ في الكتابة في المنتدي،ثم لو انتكست،سآتي إلى المنتدي وأكتب كل شئ حدث،سيكون دافع جيد للنجاح في الوقت الحالي،يجب أن أتذكر أني مدمن،أنا ممكن أن أكون قد بدأت إدماني في سن متأخرة عن بعض الناس ،نعم ولكن محنتي ومعاناتي واحدة;معاناتي واحدة مثل الذي سيكتب عن ادمانه بعدي او آخر شخص سيكتب،أو مثلك أنت.
-انتهي كلام صاحبنا و أنا أقول لك -احذر أخي من أن تعجب بنفسك بعد أن وصلت إلى مدة كبيرة بعيدا عن الإباحيات،وإياك أن تقلل من دفاعاتك وتغتر،واذكر هنا ما حدث للمؤمنين يوم حنين وهم قد خرجوا للقاء عدوهم في أكثر عدد عرفه المسلمين،وكانوا ١٢ ألف جندي،فأعجبتهم كثرتهم واعتمدوا علي كثرتهم فقط ولم يعتمدوا علي الله .(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)التوبة٢٥.
فاعلم أخي أنك إن اعتمدت علي الأسباب دون خالق الأسباب سبحانه وتعالي وأعجبت بالأسباب وبنفسك،فاعلم أنك على وشك أن تنتكس،بل انسب لله الفضل أن عرفك على هذا الموقع وجعلك تصمد إلي تلك المدة.
احمد الله ان تعرفت على هذا الموقع المبارك
مقال اكثر من رائع جزاكم الله خيرا احبتي
أنا أعاني من مشكلة إدمان الإباحية.. يا ريت تساعدوني!