
يقول أندرو ميشيل في نصيحته العاشرة في كتابه كيف توقف العادة السرية :
لا تحارب الاستمناء ، فإنها معركة خاسرة ، فإنك لا يمكنك تغيير قوانين علم وظائف الأعضاء، وقوانين جسمك.
إنها مثل أن تشرب المياه وتحاول محاربا أن تمنع الرغبة في التبول ، وهذه لن تكون فكرة ذكية.
وإذا قرأت الكتب ، وأجريت بحوثك الخاصة عن قوة الإرادة ، فسوف تقرأ عن الدراسات التي تظهر أن محاولة المقاومة تستنزف الجلوكوز وقوة الإرادة لديك وفقط ، ثم تتركك من غير إرادة .
قوة الإرادة محدودة وأنت ليس لديك مدد لا حصر له منها ، غير أنه لن يكون لديك القدرة على ضبط النفس .
ولو تعلمت المزيد عن ممارسة الرياضة فسوف تمر على عبارة ” تدريب أكثر ذكاء ، وليس أكثر صعوبة “
الرياضيون المحترفون حريصون جدا على كيفية استخدام طاقاتهم لأنهم يريدون الحصول على أقصى قدر من التقدم دون أي إفراط أو تفريط .
فهم يوجهون وقتهم وطاقتهم للتدريب واكتساب عادات جيدة للحصول على أفضل النتائج .
إذا كنتم تقاتلون الاستمناء فسوف تحرقون كل ما تبذلونه من الوقت والطاقة، وليس لديكم شيء تفعلونه من أجل تحقيق ذلك .
استخدم طاقتك بدلا من ذلك في تثبيت عادات جيدة في حياتك لبناء قوة الإرادة مثل النوم في وقت مبكر، والرياضة ، وتناول ما يكفي من السعرات الحرارية من اتباع نظام غذائي نباتي، وشرب كمية كافية من الماء يوميا ، وكتابة اليوميات ، والتفكير بشكل إيجابي، وتطوير علاقات مجزية.
عندما تحارب الاستمناء فإنه حتما سيأخذ اهتمامك ، وأي شيء يأخذ انتباهك فسيكون له سلطة عليك.
وأفضل استخدام لطاقتك هو أن تكون بصحة جيدة متبعا التعليمات السابقة ، وليس أن تحاول مقاومة المرض .
على سبيل المثال: الثمار الرديئة والجذور، فلا تضيع وقتك في قطع الثمار الخبيثة السيئة (فالاستمناء هو مثل الثمرة الرديئة) لأنه لا نهاية لها ، كن ذكيا وتتبع تلك الثمار إلى جذرها ، ثم قص الجذور وهي (العادات السيئة التي تنتج ثمارا رديئة).
انتهى كلام أندرو
تعليق : أندرو يقصد أنك لا تجعل اهتمامك ينصب على محاربة العادة السرية ، و لا تضيع طاقتك في التفكير في وقف وحرب العادة السرية ، بأن تقول مثلا أنا لازم أتوقف أنا لازم أبطل دون عمل حقيقي لتقوية إرادتك وتغيير فعلي لحياتك من صلاة ، و نوم كاف ، وأكل صحي كاف ، وشرب مياه بكميات وفيرة ، وممارسة الرياضة ، وتفكير ايجابي ،وكتابة يوميات ،واكتساب عادات صحية جيدة جديدة وممارسة هوايات تحبها .
مثل الذي يريد أن ينقص وزنه إذا قال لنفسه أنا أريد أن أنقص وزني ، ثم جعل اهتمامه على القول دون الفعل .
ماذا سيحدث ؟
سيبقى متبعا تعليمات الريجيم أسبوعين مثلا ثم يتكاسل ويفقد الهدف .
لكن إن جعل هدفه أن يقول أنا لن آكل الشيكولاته التي أحبها ، وسآكل بدلا منها الخضراوات مثلا ، ويجعل تركيزه على تنفيذ ذلك فترة ثم حينما يعتاد على ذلك ، ينتقل لتغيير سلوك آخر من السلوكيات الخاطئة كأن يترك الدعة والكسل ويبدأ في ممارسة الرياضة ، وهكذا ، فإنه حتما سيتقدم ولن يفقد الهدف ولن يفقد طاقته وإرادته .
العمل الجاد العمل الجاد .
يجب أن نقيس تقدمنا في طريق التعافي من خلال ما فعلناه ، وما اكتسبناه ، وما نفذناه من خطة التعافي ،هذا هو النجاح الحقيقي.
لكن إن ركزنا اهتمامنا ، وصرفنا طاقاتنا على أن يمر اليوم مثلا بلا إباحية ، أو عادة سرية فهذا ليس تقدما حقيقيا في الواقع .
لماذا ؟
لأنك وبكل بساطة لم تفعل شيئا تقوي به إرادتك ، وتغير حياتك به إلى الأفضل باكتساب عادات صحية جديدة بمسارات جديدة في الدماغ تنسيك مسارات الدماغ المرتبطة بالإباحية والعادة السرية .
أرجو أن اكون قد استطعت أن أوصل المعلومة وما قصده اندرو.
I
جميل جدا
بارك الله فيك