
شارك أحد الأصدقاء بتلك المشاركة على جروب حرر نفسك بالتليجرام فقال :
سأكتبُ إن شاء الله ما عادَ عليَّ بالنفعِ عندما توقفتُ عن الإباحياتِ لمُدةِ ٩٠ يوماً:
أولاً سأقولُ لكم كيفَ كان حالي بعد آخِر انتكاسةٍ لي:
انتكستُ بعدَ خمسةِ أشهُر كنتُ بعيداً عن الإباحيات، وكانت انتكاسةً قويةً عليَّ، استمرَتْ لحوالي أسبوعٍ من الإنتكاساتِ المتتابعة، سألخصُ ما شعرتث بهِ بعدها؛ وأنا أجزُم أنك شعرتَ كما شعرتُ:
1- اكتئابٌ شديدٌ وتعكيرٌ في المزاجِ يستمرُ لأيام (٢-٣ أسابيع في حالتي، ويختلف بحسب الشخص)
2- قلقٌ وخوفٌ دونَ مبررٍ.
3-عودةٌ إلى الإنطوائيةِ وعدمِ الرغبةِ بالتواصلِ مع أي شخص.
4- ضعفٌ في الانتصاب.
5- عدمُ القُدرةِ على التركيزِ في أيِّ عمل.
6- التَشتُتُ والنسيانُ الشديد (أثناء المذاكرةِ بِالذات)
7- َتَبُلدُ المشاعرِ، فإذا ضحِكتَ لن يكونَ مِن قلبِك، وإن حزِنتَ لا تحزن حقاً، تصبحُ الحياةُ رتيبةً مِن كل النواحي.
ما ذكرتُهُ أظُن أنَّهُ شيءٌ نَمُرُ بهِ كُلنا بعد الانتكاسةِ، لكنَّ السؤالَ هل سيكونُ هُناكَ تحسنٌ إذا توقفت؟
في الحقيقة؛ نعم؛ إذا توقفتَ فإن كُل ما ذَكرتُهُ أعلاه مما يحدث لك بعد الانتكاس سيتغير ويتبدل كُلياً!
ستشعرُ وكأنكَ كُنتَ مسجوناً، وقَد فُكَّ سَجنُك!
ستعي كُلِّ لحظةٍ إذا كانَت فرحةً أو حزناً
حتى إذا سَكَتَّ ستستمتِع بِسُكوتِك.
سؤالٌ آخر؛ متى سيحدُثُ ذلِكَ؟ هل بعدَ أسبوع أَم اثنين أَم شهرٍ أَم شهرين؛ متى؟
في الحقيقة؛ ذلكَ التحسنُ الحقيقيُّ لن يكونَ سريعاً وإنما يحتاجُ بعضَ الوقتِ ولكِن في العموم ِكلُ يومٍ تقضيهِ بعيداً ستكونُ أفضل حالاً، ولكِن أنا هُنا أقصِد التحسنَ الكبيرَ والقويَّ سيأخذُ وقتاً على حسبِ درجةِ إدمانِ الشخصِ، وعلى حسبِ إذا كانَ الشخصُ قد تجاوزَ فتراتٍ طويلةٍ قبل ذلِكَ بعيداً أم لا.
في حالتي؛ تجاوزتُ التسعينَ يوماً مرتين، قبل تِلكَ المرةِ، فالحمدُ للهِ شعرتُ بذلكَ الشعورِ في التحسنِ القويِّ من اليوم الثلاثين إلى التسعين، كان تحسُني ملحوظاً في تلك الفترةِ وسأقولُ لكُم وأُبَشِرُكُم ما هو التحسُن:
1- زالَ الاكتِئابُ والقلقُ والخوفُ وأصبَحتُ مُنشرِح الصدرِ في أكثر أوقاتي.
2- زاد تركيزي جداً مِن حيثُ القُدرةِ على تحصيلِ الموادِ الدراسيَّةِ.
3- الانطوائيةُ قلَّتْ جداً جداً وأصبحَتُ أريدُ التواصُلَ مع الناسِ وأصدِقائي الذينَّ انطويتُ عنهًم.
4- كما ذكرتُ أصبحتُ أستمتِع بأبسطِ الأوقاتِ كالجلوسِ مع العائلةِ والأصدقاءِ؛ أصبحتُ أضحكُ مِن قلبي، وأبكي مِن قلبي.
فإن كُنتَ أخي لم تتجاوز فترةً كبيرةً في البُعدِ، فجرِّب الآن، وسترى وتشعرُ بِنفسكَ ما شعرت.
النقطة الاخيره شدتني ..يقول اصبحت اضحك من قلبي وابكي من قلبي
وهذا هو التسامح مع النفس ..فعلا اذا تخلص الاشخص من الذنوب ولم يوجد شي يثقل كاهله من جديد ..فهو تسامح مع نفسه ..عندها ترتقي الروح في العالي وتطير سعيدة ويرجع القلب والعقل والصحة .