
في مقال نشره موقع حاربوا المخدر الجديد تحت عنوان The Problem With Saying ” Watching Porn Doesn’t Hurt Anyone” قال الكاتب :
سنتحدث عمَّا ينتج من أضرار على النفس البشرية جراء مشاهدة الإباحية. قد يظهر في بادئ الأمر أن الإباحية طريقة سهلة للهروب من الواقع إلى الخيال الجنسي، والمجتمع (الغربي) يتقبل فكرة أنه أمر طبيعي أن يشاهد الإنسان الإباحية ؛ فلذلك نريد أن نسلط الضوء على المتضررين من مشاهدة الإباحية.
.
أولاً: مشاهدتك للإباحية تضر أقاربك وأصدقائك
كلما شاهد الإنسان المواد الإباحية وجد نفسه يعود لها ويشاهدها مرة أخرى؛ وذلك بسبب الدوبامين الذي يُفرَز أثناء مشاهدة الإباحية. وهذه العادة السيئة / الإدمان ستجعلك تغرق أكثر في المكوث أمام شاشات الإباحية ؛ مما سيقلل من الوقت الذي اعتدت أن تقضيه مع أقاربك وأصدقائك.
لقد سمعنا الكثير من القصص لأُناس وصل بهم الحال إلى أن يفضلوا الإباحية على أمور يستمتعون بالقيام بها كالخروج مع الأصحاب في نزهة وغيرها، والأسوأ من ذلك أن هناك أناسًا أصبحوا يفضلون الإباحية على القيام بمسئولياتهم تجاه أسرهم كالتنزه مع الأسرة وغير ذلك. والذين يقعون في مشاهده الإباحية يشعرون بالخجل من الحديث عن إدمانهم لأصدقائهم وأقاربهم؛ مما يجعل المدمن يستنزف أكثر من المواد الإباحية، والكثير من العائلات والأصدقاء يشعرون بأنهم أصبحوا مهمشين/ أقل أهمية من قِبَل مدمني الإباحية بسبب تفضيل المدمن الإباحية عليهم
..
ثانيًا: الإباحية تضر بزوجتك أو زوجك:
لا شك أنه ليس هناك أحد يرغب في إلحاق الضرر بزوجته ، ولكن تكمن المشكلة في أن هناك مَن أدمن مشاهدة الإباحية قبل الزواج، وهناك مَن يشاهدها ظنًّا منه بأنها سترفع لديه مستوى الثقافة الجنسية، وتلك أشهر كذبة يرغب صانعو الأفلام الإباحية منك تصديقها..
الدكتور براينت والدكتور زلمان من جامعة ألاباما درسوا لمدة ثلاثين سنةً ما يترتب من مشاهدة الإباحية ووسائل الإعلام على الإنسان، وقد توصلت الدراسات إلى أن مشاهدة الإباحية تجعلهم أكثر عرضة لأن يكونوا أقل رضًا عن الشكل الخارجي لزوجاتهم ، وأدائهن الجنسي، ومشاعرهن، والرغبة الجنسية .
وهناك أبحاث أخرى أثبتت أن مَن يشاهد الإباحية يكون أقل ارتباطا بشريك حياته وولاءً له، وأقل رضا عن العاطفة المتبادلة والحياة الجنسية، وأكثر عرضة لأن يخونوا زوجاتهم أو أزواجهم.
.
بخلاف ما يظن المشاهد للإباحية بأنها ستساعده في الجانب الجنسي فقد أثبتت الدراسات أنها تساهم في إعادة تشكيل الدماغ إلى درجة أنهم لا يكونوا على مقدرة على الاستجابة الجنسية الإيجابية مع الطرف الآخر، وقبل ثلاثين سنة بالكاد كنتَ تسمع أن هناك مَن هم دون سن الأربعين من الرجال يعانون من ضعف في الانتصاب، أما الآن فقد أصبح الأمر طبيعيا أن يعاني الرجال من ذلك الأمر بسبب مشاهدتهم للإباحية؛ فعقول المدمنين اعتادت على أن ترى أعدادًا لا متناهية من أجسام مُجمَّلةٍ، تكون قد خضعت لعمليات تجميل في بعض الأحيان، ويمتازون بالرغبة الجنسية اللامتناهية، ولديهم الاستعداد في القيام بأي عمل جنسي مهما كان شاذاً، والرغبة الجنسية في ممارسة الجنس في أي وقت لديهم عالية
.
وهذا عكس الواقع؛ إذ المرأة كائن له احتياجاته العاطفية والإنسانية، فعندما يُشكَّل العقل على مقاطع جنسية غير واقعية قد يواجه صعوبة في جماع زوجته، وقد يصل الأمر إلى عدم القدرة على الوصول إلى الذروة الجنسية/ القذف، ونستطيع التخيل كيف ستكون نفسية المرأة عندما يأتيها الشعور السلبي بأنها هي السبب في ذلك، وفي الواقع هي بريئة من تلك التهمة.
الخبر الجيد أنه بإمكانك الإقلاع عن الإباحية، والسماح لعقلك بالرجوع إلى حالته الطبيعية، والبحث عن حب مشروع من خلال الزواج
…
ثالثًا: الإباحية تضرك
أضرار الإباحية لا تقتصر على المقربين منك بل تصل إليك شخصيًّا؛ فنتيجةً لتفضيل مدمن الإباحية المكوث أمام الشاشات وعدم الخروج في نزهات اجتماعية فإن ذلك يتسبَّب في الشعور بالوحدة. وحسبما قال الدكتور جاري بروكسل الذي أمضى ثلاثين سنة من عمره في دراسة أضرار الإباحية: كلما ازداد مدمن الإباحية من المشاهدة كلما زادت وحدته
د. آنا بردج تقول بأنه: كلما تقلص عدد رفقاء مدمن الإباحية تقل لديه الرغبة في أن يكون اجتماعيًّا، وتزيد كآبته.
فالرجال والنساء الذين أدمنوا المشاهدة عادة ما يعانون من القلق، النظرة الدونية لأجسادهم، مشاكل في علاقاتهم الاجتماعية، عدم الشعور بالأمان والكآبة. وعادة ما يستبدلون بالعلاقة الحميمية التي تحدث ما بين الأزواج نشوةً جنسيةً فرديةً مصطنعةً تكون مع شاشات العرض. فالعلاقة الزوجية يوجد فيها الحب، العطف، المودة، الترابط، الاهتمام بالطرف الآخر، وليس هناك أي بديل من المواد الإباحية يُغني عن مشاركة حياتك مع زوجة.
ترجمة: بويعقوب
good issue
nice one